فِي حُجَّةِ تَبَادُلِ القُبَلِ والاهتِمامِ، اَعْتَنِقُ أَنَا الأَلَمَّ بَعْدَما أنْهَى جَسَدي ثَوَّرَتَهُ الجِنْسِيَّة عَلَى بَقايَا قَلّبٍ مِن عِشقٍ صَافٍ مُجَنَّدٍ لعَقْلٍ وَاحِدٍ أحَد. وَاحِدٌ أحْد كَانَ هُوَ الحال. كَانَ كَائِناً مُرتَكِزاً مُرتَكِئاً عَلَى سَفِرطَاسِ مَبادِئٍ هَيْمَنة مُعْظَمُها عَلَى رَبِّ جَسَدٍ ونَبِيِّ جَسَدٍ، اِسْتُخْلِصَ مِنْهَا عَفْنَ أَعوامٍ تَعَدَّتْ جِيلُنا الحَالي.
ثَوَّرَةٌ جِنْسِيَّةٌ عَلَى بَقايَا قَلّبٍ مُجْرِمٍ مُجْحِمٍ بِحَقِّ أَوْرِدَةٍ نُطِقَ عَليْهَا حُكْمُ الهُيامُ حِينَمَا سَلَخَ نَبيُّهَا حينَذَاك أدَاةَ جُنونَ الهُيام. فتَوَالَت عَليهَا ليالِ وَحْدَةٍ ذَرَفَتْ شَهْوَتُها لخُلاَصةِ رَمَقٍ تُرَاسِلُ عَاهِراتَ خُلّوَتَها مُتَيَقِنَة كَانْت هِيَ وَاحِدَةً أحَد.
واحدةٌ أحَد عَبَدَها رَبّ كوخٍ مِزْرَقَّ اللَّوْنِ، مُرزِقَ شَرَارَةِ المَوْتِ السَعيد. سَالِخَاً لجلدِ الحَياءِ الغَلِيظ، سَلِيطَ اللسانِ وبَاسِلَ اليَدينِ، تَعْبِدُه آلِهةُ كوخٍ يُزَقْزِقُ لرَبِّ العرشِ العظيمِ شَاكِراً إِيَّاهُ لفُرْصَةِ وِلاَدَةٍ ثُنائيَّةٍ مُخِلَّةٍ لرُوحٍ حَجَفَتْ خلوَةَ الرُوحِ والجَسَد.
وفي يَقِينِها إِنَّهَا وَاحِدَةٌ أحَد، عَلِمَتْ بِحكْمٌ مُجْحِفٌ يُثري هُيامَها كُرْهًا مُسْتَنْكِرَاً للأَسْبَابِ، مُسْتَعْرِضاً لِقوَّةٍ اِسْتِعْرَاضِيَّ مُنْبَثِقَة مِن كُوخٍ وَثَّقَ حِكَايَةَ اِمْرَأَةِ رَحَّالٍ.
يُتْبَع...
Comments