top of page
Writer's pictureRazan Abou Chakra

المؤتمر الصحفي مع د. موسى برهومة



كشف الدكتور موسى برهومة، سبب إقالته من منصبه، في المؤتمر الصحفي المعقد في الجامعة الأميركية في دبي، صباح أول من أمس، فقال "أعتقد أن العمل الذي كنت أقوده في جريدة الغد لم ترضى عنه الحكومة ولم ترضى عنه أجهزة الدولة لأنه كانوا يعتقدونه من السقف العالي وبالتالي لا يتناسب". كما أنه أضاف، بأن "الأخبار أحياناً تؤذي الآخرين إن شعروا أنهم مستهدفون" وعلق أنه يرى الأخبار من حق الجمهور ويجب على الصحفي أن ينشر الأخبار. لذلك كان يصر على نشر أي خبر يثبت صحته. وأضاف "أنا لا أعتقد أنني نشرت خبراً أثناء عملي في الصحافة كان ذو دوافع شخصية" علماً أن بعض صدقاته مع الوسط انقطعت بسبب نشر ما يمكن أن يزعج بعض الشخصيات الوطنية.

وذكر رئيس تحرير جريدة حفريات، بأن مسيرته الصحفية بدأت منذ أن كان في السابعة عشر من عمره، حيث كان يكتب مقالاتٍ متعددة في صحف عدة لعبت دور في أن تحبه في مجال الصحافة. وقال إنه كان يشعر "كالطاووس" كلما مدح أساتذته باجتهاده. وردّاً على سؤال "ما يميز د. موسى برهومة عن غيره من الكتاب والصحافيين"؟ قال: "أنا لست مميزاً عن سواي من الكتاب والصحفيين. أعتقد أني مجتهد ومجد في عملي ولم أقم بعمل إلا وبذلت مجهوداً فيه." وأضاف معللاً أن "إذ لم يكن طموح أي صحفي أن يصل لرئاسة تحرير صحيفة مهمه، فهذا يعني أن هذا الصحفي لديه مشكلة".


وشدد د. برهومة على فكرة المصداقية في رده على سؤال "من هو المثقف المنقض على ميراثه الديمقراطي؟" قائلاً "الشعر ضد الطغيان وضد الظلم فلا يتوافق الشعر مع حاكم يظلم شعبه." بهذه الطرقة انتقد الدكتور الجامعي هؤلاء المثقفين الذين يبررون للسلطات السياسية موقفهم دون أن يفكروا قليلاً واخذ القرارات الصائبة في توجيه الدعم و"أن يتحول الصحفي بوقاً وليس صحفياً".


وعلق الدكتور الجامعي بأن "الخلل ليس في النظام نفسه ولكن في التطبيق"، هذا هو تعليق الصحفي والكاتب الأردني د. موسى برهومة، حول موضوع ممارسات الأحزاب الشيوعية والاشتراكية في الوطن العربي، فهل حقاً الجهات الرسمية لا تطبق أفكار ومبادئ الحزب العالمي؟ ،


ورد بأن من المحتمل أن تكون هذه الادعاءات صحيحة، وأن الأحزاب تشق طريقها بعيداً عن الفكر الشيوعي أو الاشتراكي الأصلي خاصة "بعد سقوط الاتحاد السوفيتي" الذي أثبت "للعالم الغربي والرأسمالي" أن النظرية "الاشتراكية" نظرية غير قابلة للتطبيق في بعظم قطاعات عصرنا الحالي. لكنه أضاف أن لا شيء يثبت فشل الأحزاب في الوطن العربي، فمن منظور اقتصادي مازال كلا الحزبين محافظين على المبادئ الحزبية الراسخة مثل الصين.


وختم الدكتور معلناً بأن "قدوة في الحياة هي أمي، هي زمرتي، فهي الأيقونة التي صنعت هذا الرجل أمامكم"، هكذا كان رده حين سئل عن قدوته في الحياة. فبحسب تصريحه، يمكننا أن نفهم من أين يأتي انفتاح فكرة وتقبله الآخر واحترامه للمرأة. وقال الدكتور موسى رأيه حول موضوع الشغف حكاية كتابة "حتى مطلع الشغف". ووصف مدى حبه لهذه الكلمة فمن أشهر مقولاته "إذا انطفأ الشغف، فقل وداعاً للحياة".


والجدير بالذكر أن الكاتب والإعلامي الأردني، حاصل على دكتوراه في الفلسفة من الجامعة الأردنية عمان. وهو مراسل في شؤون السياسة والثقافة والقضايا الاجتماعية في عدة صحف ومجلات منها حفريات والحياة وأستاذ في الجامعة الأمريكية في دبي. ورئيس تحرير سابق لصحيفة الغد اليومية الأردنية. وتم نشر له كتاب "هذا كتابي- نصوص نثرية" وكتاب "التراث العربي والعقل المادي" و"الناطقون بلسان السماء" وصدر له مجدداً كتاب "البحث عن المتاعب".



24 views0 comments

Comments


Post: Blog2_Post
bottom of page