top of page
Writer's pictureRazan Abou Chakra

الإمارات العربيَّة المتحدة كعبة الخطاطين في ٢٠٢١


تصميم أستاذ تعليم الفنون العربي لدى دائرة الثقافة في إمارة الشارقة، جلال ابراهيم المحارب، الذي يلعب دور مهم في تطبيق استراتيجيَّة الدولة بهدف دعم فن الخط العربي ليتم تقييم ملف" اليونسكو" في شهر كانون الثاني/ ديسمبر ٢٠٢١.


تتحضر مجموعة كبيرة من الأمم العربيَّة لرفع ملف الخط العربي ليتم تسجيله في التراث الثقافي غير المادي لمنظمة "يونسكو" وهذا في شهر كانون الثاني/ ديسمبر من العام الجاري. ويأتي هذا العمل في سبيل تعزيز مكانة اللغة العربيَّة والحفاظ على التنوع الثقافي لمواجهة العولمة المتنامية وتقويَّة الحوار بين الثقافات المختلفة والعمل على نقل المعرفة والمهارات الفنيَّة من الأمة العربيَّة أشهرها الفنون التجريديَّة، فن الخط العربي.


"كان فناً جميلاً ومازال فناً جميلاً وسيبقى كذلك" هكذا ابتدأ حوارنا مع استاذ تعليم الفنون العربي لدى دائرة الثقافة في إمارة الشارقة، جلال ابراهيم المحارب، الذي أفاد عبر مقابلة خاصة لصحيفة محمد بن راشد للإعلام بأن "الخط العربي هو فن ما قبل البعثة الإسلاميَّة وتطور مع توسع رقعة الدولة آنذاك". وأشار إلى أنه فن يخدم رحلة الثقافة والتطور العلمي الملحوظ في البلاد العربيَّة ما قبل فترة الاضمحلال العلمي والفكري الذي أثر على الحالة المجتمعيَّة العامة للخط العربي الموصوف ب "فن ثقافة الجمهور".


تصميم أستاذ تعليم الفنون العربي لدى دائرة الثقافة في إمارة الشارقة، جلال ابراهيم المحارب، الذي اختص بالخط والألوان لتشكيل اللوحات الفنيَّة.


وما يميّز تاريخ الخط العربي هي تلك القواعد الجمالية والموازين الذي بُني عليها لجذب كل من نطق اللغة ومن لم ينطقها. وأوضح المحارب بأن "لدى الخط العربي قدرة خارقة لتجريد واختزال المعاني الحياتيَّة والمجتمعيَّة في شكل معين يخدم جوهر القضيَّة وينوه عن الشيء المراد إيصاله". وذكر قول الرسام والنحات والمصمم المسرحيّ، بابلو رويز بيكاسو الإسباني:


"كان لدي شيء مفقود في الفنّ، ولقد وجدته في الخط العربي".

"إن أقصى نقطة أردت الوصول إليها، وجدت الخط الإسلامي سبقني إليها".


ولشهرة الخط العربي وإقبال الكثير من الفنانين إلي تعلمه ومزجه بفنون أخرى، أفاد بأن "فن الخط العربي يستطيع أن يدخل لجميع المجلات لكن بضوابط جماليَّة تحميه من التعرض للتشويه الجمالية"، فالمحافظة على النسبة الجماليَّة وقدسيَّة الحرف العربي ضروري لأنه فن مأخوذ من روح الإنسان لذلك يحث المحارب كل الخطاطين أن يكونوا مع هذه الحركة التقنيَّة العلميَّة المتقدمة.


وأكَّد بأن دولة الإمارات هي رائدة لهذا المجال، خاصة إمارة الشارقة التي تدعم بيوت الخطاطين ومركز الخط العربي وبرنامج الكتاتيب وجمعيَّة الإتحاد النسائي التي تؤهل طلابها لجوائز عديدة حول الدولة.


تصميم أستاذ تعليم الفنون العربي لدى دائرة الثقافة في إمارة الشارقة، جلال ابراهيم المحارب، لبرنامج كتاتيب بهدف تعزيز الجهود أكثر لحماية اللغة العربي وحماية عقول أطفالنا وأولادنا للمحافظة على تراث وتقاليد المجتمع العربي.


وتشاركه الرأي الشاعرة ومعلمة اللغة العربيَّة، عبير جميل، التي التحقت بمركز الخط العربي في الشارقة منذ سنوات إثر أحداث حزينة، منها اندلاع الحرب في سوريا ووفاة والوالدتها حيث قالت "شعرت برغبة أكبر في الإبداع وتعلم الخط". وحالياً تطمح بأن تكون خطاطة وأن تمزج موهبتها في التخطيط بالتعلم على برنامج التصميم "الستريتر"، كي تكون معلمة معتمدة للخط العربي وتختصر الوقت حيث أن الخطأ في تلك البرامج يمكن تداركها وتصحيحها.


تصميم الشاعرة ومعلمة اللغة العربيَّة، عبير جميل، بعنوان "أعرف قلبك من أناقة ساكنيه".


وقد حصلت جميل على جوائز مختلفة لمشاركتها في لوحات شعر من خطها وتأليفها، وكان لها ورشات للناشئين حيث علّمت الطلاب كيفية كتابة أسماءهم بطريقة مميزة في مكتبة الشارقة العامة. وأشارت إلى أنه "لا يمكن أن يكون هناك مصمماً للخط العربي دون اتقانه" وهذا لتعرض الخطاط للانتقاد إن وجِدَ في لوحته خطأ.


وفي هذا الشأن، تتوجه الشاعرة للمدارس من أجل تعيين مدرِّس خاص للخط العربي لأنه يحيي روح الطالب. وقالت "جمال الخط يحظى بحسن نتاج الطالب" وهذا يتزامن أيضا هدف الدولة واللجنة التي تنظم هذا الملف أن تشارك الفئات الثلاثة في دعم الخط العربي والذي هم أصحاب المواهب الظاهرة وذوو المواهب الغائرة الذين يريدون التعلم الخط العربي والمبهور بجمال الخط لكنه لا يستطيع خدمة الفن العربي.


وجدير بالذكر أن دولة الإمارات العربيَّة المتحدة رفعت ملف الخط العربي في ٣٠ من أذار/ مارس عام ٢٠٢٠ وشارك ١٠ من الفنانين والخطاطين لوحات لتعزيز جهود الدولة في تسجيل فن الخط العربي كملف عربي مشترك في منظمة "اليونسكو"، أبرزهم سعيد العامري، علي الحمّادي وشفيقة محمد شفيق وغيرهم الكثير من الخطاطين من البلدان العربيَّة المجاورة التي شاركت تحت إشراف المملكة العربيَّة السعوديّة والذين هم الجزائر - البحرين - مصر - العراق - الأردن - الكويت - لبنان - موريتانيا - المغرب - عمان - فلسطين - السودان - تونس - الإمارات العربية المتحدة - اليمن الذين يتحضروا للتقيم في الدورة السادسة عشر من قائمة التراث الثقافي غير المادي في تشرين ثاني/ نوفبمر وكانون ثاني/ ديسمبر من عام ٢٠٢١.




19 views0 comments

Recent Posts

See All

Comments


Post: Blog2_Post
bottom of page