تفوَّق المرشَّح الديمقراطي جو بادين، بنسبة ٥١.٥٪ على نظيره الرئيس الجمهوري الحالي دونالد ترامب، بحسب استطلاعات رأي من موقع "NBCNews".
من سيكون سيد البيت الأبيض غداً؟
أول يوم ثلاثاء من شهر نوفمبر، موعد انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة، التي من خلالها سيتم اختيار سيد البيت الأبيض الذي سياسته ستؤثر على العالم بأجمعه. ووفق تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، من المتوقع أن تحسم الولايات "المتأرجحة" نتيجة الانتخابات الرئاسية؛ خاصة أن الناخبون يبدلّون ولاءهم بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وأشارت الاستطلاعات إلى إمكانية انتزاع جو بايدن الولايات التي تميل إلى صف الحزب الجمهوري، مثل جورجيا وأريزونا وكارولاينا الشمالية وتكساس.
ويسيطر الديمقراطيون حالياً على مجلس النواب الذي يبلغ عدده ٤٣٥ مقعد يتنافس عليه الحزبان، إلى جانب التصويت الرئاسي. وإذا فاز الرئيس الديمقراطي بايدن، سيهيمن الحزب على ٣٥ مقعداً من مجلس الشيوخ. وبالتالي منذ بداية عهد باراك أوباما الرئاسي، سيضع الحزب يده على أهم أدوات السلطة الفيدرالية في واشنطن.
وتتميَّز الديمقراطيَّة في الولايات المتحدة بتصويت الآمريكيون ل٥٣٨ ناخباً الذين يقومون بإنتخاب الرئيس. ويجب على المرشَّح أن يحصل على ٢٧٠ صوت من أصوات المجمَّع الانتخابي. في انتخابات ٢٠٢٠، أدلى نحو ٩١ مليون شخص بأصواتهم من مجموع ال٢٣٠ مليون أمريكي يحق له التصويت في الانتخابات الرئاسية. وشهد هذا العام على مشاركة قياسية في نسب التصويت المبكر، لأن فضّل الكثير من الناخبين تجنّب ازدحام يوم الانتخاب الجاري في ظل وباء كوفيد-١٩.
وبحسب موقع بوابة الأهرام، وضع ترامب خلال الأيام الأخيرة من الانتخابات، خطة زيارة الولايات الـ ١٢ "المتأرجحة" لضمان ولائها بعد أن وطد الديمقراطيون أقدامهم فيها منذ ٢٠١٦.
ولكن حسب آخر استطلاعات الرأي لرويترز، توضِّح لنا بأن معظم الدول القادرة على تحديد الانتخابات ارتفعت نسبة تصويتها لبايدن. فمن ولاية بنسلفانيا نسبة ٥١٪ سُجِلت لبايدن مقابل ٤٤٪ لترامب. وولاية ويسكونسن تسجل ٥٣٪ لصالح بايدن و٤٣٪ لترامب. أما في استطلاعات ميشيغان، حصل بايدن على ٥٢٪ من نسب التصويت في حين حصل ترامب على ٤٢٪.
وتعادل المرشحين بنسبة ٤٩٪ في ولاية نيفادا حسب موقع "Axious". وكانت ولاية أيوا، الولاية الوحيدة التي تصدّر فيها ترامب على نظيره بايدن حيث سجَّل ٥٠٪ مقابل ٤٩٪ لبايدن. وفي ولاية مين، نسبة ٥٦٪ سُجِلت لصالح بايدن و٤٢٪ لترامب. وتبيَّن في استطلاعات نيو هامبشاير، بأن بايدن سجل نسبة ٥٢٪ في حين كان نصيب ترامب ٤٧٪.
ووفق موقع "Morning consult"، أخذ بايدن نسبة ٥٢٪ في ولاية فلوريدا، في حين حصول ترامب على ٤٥٪. وولاية شمال كارولاينا، سجلت نسب متقاربة حيث حصل بايدن على ٤٩٪ وترامب ٤٨٪. أما ولاية أريزونا، تم التصويت بنسبة ٤٨٪ لصالح بايدن و ٤٦٪ لترامب. وحصل بايدن على ٥٢٪ في ولاية مينيسوتا في حين حصل ترامب على ٤٢٪. وفي ولاية جورجيا كان نصيب بايدن ٤٩٪ من الاستطلاعات أما ترامب حصل على ٤٦٪.
وأنفق المرشحان قيمة ٦.٦ مليار دولار، من أجل الرئاسة بحسب دراسة أجراها مركز «ريسبونسيف بوليتيكس». ولكن تفوّقت حملة بايدن، خاصة أنها أغرقت الإذاعات بالإعلانات السياسية. وتم إنفاق نحو ١٤ مليار دولار وتخصيص من هذا المبلغ أكثر من ٧ مليارات دولار لانتخابات الكونغرس.
وجدير بالذكر أن الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر ٢٠٢٠، سيتم إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي تعتبر حتى يومنا هذا، أصعب انتخابات مرت بها الولايات المتحدة من حيث الظروف الراهنة. فانتشار وباء كوفيد-١٩ ضرّ العديد من القطاعات والمسؤولين أبرزهم الرئيس دونالد ترامب، حيث لعبت الولايات "المتأرجحة" مثل بنسيلفانيا وويسكونسن وميشيغان وفلوريدا وأيوا وأوهايو دوراً أساسياً في فوزه عام ٢٠١٦. وعلى الصعيد الآخر، يوجد ما يسمى ب"الولايات الآمنة" التي تضمن لكلا الحزبين انتصارهم في الولايات المؤيدة لها عبر التاريخ. الولايات الموالية للديمقراطيين تسمى "الولايات الزرقاء" في حين تسمى ولايات الجمهوريين بـ"الولايات الحمراء".
Yorumlar