top of page
Writer's pictureRazan Abou Chakra

الزَّهير

تقرير كتاب لباولو كويلو


عنوان الكتاب: الزَّهير اسم المؤلف: باولو كويلو

الناشر: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر سنة النشر: ٢٠٠٥

مكان النشر: شارع جان دارك – بناية الوهاد – بيروت لبنان عدد الصفحات: ٣٤٨



ملخص لفكرة الكتاب:

إمرأة في الثلاثين من عمرها، حائزة على جائزتين عالمتين في الصحافة هي إستير، الإمرأة التي لم تستسلم عندما قرر زوجها الإنفصال عنها ليحصل على حرية الرجل الأعزب مجدداً. فأصرّت أن تساعد زوجها ليحقق حلمه بإصدار كتابه الخاص. فإنشغل الثنائي كل واحد على حدى وأصبح التواصل يقل يوماً بعد اليوم. ففي أحد رحلات إستير كمراسلة حرب تعرّفت على شاب مجهول الهوية، ما بين الثالثة والعشرين والخامسة والعشرين من العمر. كان هذا الشاب ذو بشرة داكنة، وملامح كملامح أهل منغوليا يعمل في محطة غاز، فوثقت به وأسندت إليه مهمة الترجمة لها في تلك البلاد حيث بدأت الحكاية. عمل الشاب الكازاخستاني ميخائيل كمترجم لها في عملية سرية جداً لكشف أسرار خطيرة وممنوعة من العرض. فتطورت علاقتهما كصديقان وسافرا إلى فرنسا، وعرّفُها على رحّال عجوز يتمتمع بالكثير من الحكمه والقدرة على تعليم الآخر طريقة نسيان ماضيه ليتخطى الصعوبات ليصبح أسعد ويستسلم لطاقة الحب. فبعد زيارات متعددة إلى كازاخستان ومقابلة أشخاص ذو ثقافة واسعة مختلفة عن عالمها، أدركت حينها أن الطريقة الوحيدة لكي تجعّل زوجها يعبّر عن عشقه هو في أن تترك فرنسا وتتجه نحو سهوب كازاخستان للعيش وسط مجتمع يتمتع بعلم الروحانيات، مختلفين عن بقية المجتمعات التي إنخرطت معهم. . كانت إستير تعطي قطعة قماش من الزي العسكري الذي كان يرتديه جندي أستشهد خلال الحرب وكانت وصيته أن تمنح قطعة من زيه العسكري لكل فرد من أفراد المجتمع شرط أن يكون سعيداً مما دفع إستير للبحث عن السعادة بعيداً عن فرنسا حيث غادرت تلك البلاد ولم تترك أي أثراً لها وتركت زوجها بمفرده والذي أصبح كاتباً شهوراً جداً جمع الكثير من المال جراء كتاباته. وإختفت بعيداُ عن الأضواء ولم تعد تزاول مهنة الصحافة مما وجهت أصابع الإتهام إلى زوجها وقبض عليه بحجة التحقيق معه، لكنه عاد وأفرج عنه لعدم وجود أي دليل ضده. هنا دخل الزوج في قضية تساؤلات مع نفسه لم يجد إجابات لها منها: "لم هجرتني زوجتي؟" والعديد من الحوادث والهواجس التي جعلته غير قادر على التغلب عليها. ولا ننسى عندما يتخبط الفرد ضمن عادات وتقاليد وقيم موروثة تتنقل معه في مراحل حياته ويكون سجيناً لا يستطيع التحرر منها. حيث دفعته هذه القيود والمعتقدات إلى التفكير السلبي باتهامه زوجته بالخيانة مع ميخائيل ما لبث أن أكمل حياته بالرغم من سيطرة فكرة هجرة إستير له والتي أصبحت بمثابة الزّهير له. وقد تعرّف الزوج على إمرأة أخرى تدعى ماري التي أحبها وأحبته مما ألهمه هذا الحب إلى إصدار كتاباً حول الحب "للتمزيق وقت وللتخييط وقت".

وحازا هذا الكتاب على إعجاب المجتمع وتصدّر عناوين الصحف والإعلام وما زال الزوج المهجور يتساءل لماذا هجرته زوجته؟ حيث إلتقى الزوج بميخائيل في ركن توقيع كتابه. وقد دعاه إلى العشاء وتعددت اللقاءات مما دفع ميخائيل إلى سرد قصته مع الوحي حيث كان يرى فتاة في أحلام اليقظة ترشده إلى الحلول، وكان الزوج قد طلب من ميخائيل عنوان إستير وهو في طريقه إلى البيت تعرض لحادث سير غيّر نظريته بالحياة ومفاهيمها، وهو في المستشفى بدأت تطوف في ذاكرته مواقف وأحداث إقتبصها من سرد قصص ميخائيل الذي كان يصاب بنوبات صرع في كل مرة تظهر عليه الفتاة. بعدها تفهم الزوج هجرة زوجنه له بعد أن تعلّم الكثير من ميخائيل وزملائه. وفي النهاية قرر الزوج مقابلة إستير وعندما وصل إليها وجدها تشرح لطلابها في كازاخستان كتابه المشهور "للتمزيق وقت وللتخييط وقت". وكانت تخبرهم أنها تود العودة إليه إذا لم يأتي هو بدوره ولكنها تفاجأت به وعادا إلى فرنسا لتمضية بقية حياتهما سوياً مع طفل حملت به من رجل عابر سبيل في كازاخستان.

__

ما أعجبني في الكتاب: إسلوب الكاتب باولو كويلو في سرد الأفكار وجذب القارىء لمعرفة ماذا سيحصل لاحقاً وتحديداً في رواية الزَّهير، فإستطاع كويلو التواصل مع القارئ بطريقة قصصية فلسفية تساؤلية محاولاً إيصال مجموعة من الرسائل والحكم والعقائد المفيدة لنشر الثقافة والوعي بين مجتمعات مختلفة ومتناقلة بين جيل وآخر والتي أصبحت شبه منقرضة. كذلك إحساسه بالسلام الداخلي والحب الأبدي ومحاولته نشر السلام الروحي الذي أقتبسه من خلال لقاءاته مع شعوب مختلفة ومتنوعة جمعها في ثقافة واحدة ونشرها بين أفراد المجتمع.


ما لم يعجبني في هذا الكتاب: عدم إفساح المجال لتبرير إستير وسبب هجرتها لزوجها بالرغم من محبتها وتعلقها به وإصرارها على تحقيق حلمه بإصدار الكتاب. وأيضاً لم يعجبني خيانة إستير لزوجها وخاصة عندما حملت من رجل عابر سبيل من كازاخستان وعادت مع زوجها كأنه لم يحصل شيء، وهل أثر هذا المولود على نمط حياتهما سوياً. كذلك لماذا هذا الرجل العابر لم يسأل عنها أو عن إبنه إذا كنا نفترض أنه على علم بالحمل منه، وأخيراً أزعجني عدم ذكر فكرة رجوع إستير الى الصحافة لإيمانها بهذه المهنة (لتكون مراسلة حرب مجدداً) أم أنها مارست هذه المهنة للفت نظر زوجها المهمل لها.



0 views0 comments

Recent Posts

See All

Comments


Post: Blog2_Post
bottom of page