top of page
Writer's pictureRazan Abou Chakra

حياة دون الهواتف الذكيَّة: هل هي حياة دون تواصل بشري أو حياة دون "تكنولوجيا"؟

اعتاد سكان العالم منذ ظهور أولى أساليب التواصل على الاتصال المستمر عن طريق شبكات تشبك السند بالهند. واليوم بات الهاتف الذكيّ جزء لا يتجزأ من حياة أي إنسان بعد مساهمَته في تسهيل وتنشيط العديد من الأنشطة الاجتماعيَّة التي تقطعها المسافات والدوامات الطويلة وغيرها من الإلتزامات الحياتيَّة.


فالقدرة على إرسال واستقبال الاتصالات والصور والفيديوهات (Multimedia) وغيرها من وسائل التواصل كالبريد الإلكتروني والتفاعل على وسائل التواصل الإجتماعي، رفعت من نسبة نجاح وتسهيل إدارة الشركات والمشروعات. أما ما بعد انتشار وباء كوفيد - ١٩، برز الهاتف بشكل واضح لأهميته في خرق كل العقبات ليكون هو الأداة التي تساعد على تقليل القلق والآثار النفسيَّة أثناء الحجر المنزلي كما أفاد مستشار الطب النفسي من الأردن، د. وليد سرحان لصحيفة محمد بن راشد للإعلام.

"من الصعب جداً التخلي عن الهاتف في القرن الواحد والعشرين وإن حصل هذا فالإنسان سيسعى وراء ابتكار البدائل التي ستخدمه في التواصل والحصول على كل ما يحتاجه للتفاعل مع العالم الخارجي"، هكذا يؤكد سرحان عن أهمية وجود شيء يسهل عملية التواصل مع الآخر. مضيفاً "لا يمكن لأحد الآن إكمال يومه لو فقد أو تعطَّل هاتفه، لأنه تعوّد على الاتكال عليه في تخزين أهم معلومات يومه".

في هذا السياق، يقول مدير قسم المعلوماتية والتكنولوجيا في مدرسة دبي الدوليّة الخاصة، شيخ محمد مالك، "أتاحت الهواتف الذكيَّة لنا فرصة تخزين جميع معلوماتنا وحفظها بخاصية - Encryption - لذلك يصعب علينا التواصل دون وجود الهواتف"، مشيراً إلى أنَّ الهواتف الذكيَّة أضافت نوع ثالث من التواصل عبر مكالمة فيديو، حيث يستطيع الإنسان حفظها إن أراد.


وأفاد مالك "هذا ما ساعد العديد من المدارس والشركات منذ الحجر المنزلي في حفظ الكميّات الهائلة من المعلومات لاستهلاكها في أي وقت آخر". وقال مستقبل الهواتف الذكيَّة حافل جداً حيث يعمل سوق المعلومات اليوم في تطوير شبكة "LIFI _ Lightening speed technology" لتأمين أعلى معايير في جودة التواصل وسرعتها.

"سنعود للوراء" هكذا وصف قائد فريق مركز الاتصال في "بنك ميد" وحالياً المتدرب في "بنك أبوظبي التجاري"، لواء باز، في مقابلة عبر الهاتف، "يصعب على أي مؤسسة العمل دون وجود الهاتف للرد على استفسارات الزبائن". وشرح أن البديل الوحيد هو إنشاء مراكز في أماكن جغرافية مختلفة ومتعددة لتأمين خدمة قريبة من زمن الهواتف. مضيفاً "في هذا النوع من العمل يزداد القلق والتوتر حيث على الموظف كبت مشاعره أمام الزبائن في كل الأوقات".

أما على الصعيد الشخصي، يشرح باز أن عدم وجود الهواتف ستقلل من قدرته على الاختلاط والتواصل مع ثقافة أخرى وأشخاص خارج دائرته الصغيرة، مشدداً على فكرة "دون هاتفي قيدتني بحبس".

الجدير بالذكر الهاتف الذكي هو نوع من "التقنيات الحديثة المحمولة" يعمل بشاشة لمس ويستخدم كبديل لجميع الأجهزة المعلوماتيَّة كالكومبيوتر - Computer وأي باد - IPad وغيرها من الأجهزة، اشهرها نظام أبل (أي أو أس - IOS) وسامسونغ (أنرويد - Anroid).

0 views0 comments

Recent Posts

See All

Comentários


Post: Blog2_Post
bottom of page