top of page
Writer's pictureRazan Abou Chakra

عام على انتشار وباء كوفيد - ١٩ وحقائقه المبهمة



بعد عامٍ من انتشار وباء كوفيد - ١٩، مازال هذا الوباء العالميّ تستجد أخباره وحقائقه على مدار الساعة، ليدخل الأطباء والعالم في دوامةٍ من الإشاعات التي تطارد الدراسات والحقائق التي تقرّها منظمة الصحة العالمية.

فوباء كوفيد - ١٩، يختلفُ عن أقرانه وما سبقه من أوبئة حصدت أرواحٍ عديدة، لأنه ارتبطت بداياته بأجندة سياسية شكلّت لغظاً في تداول الأخبار، هكذا شرحت لنا في مقابلة هاتفيّة، الممارسة للطب العام في الجيش اللبناني، د. دولي كيوان، عن سبب انتشار أخبارٍ عديدة تدعم "نظرية المؤامرة" إلا أنها أكدّت بأن هذا الوباء اكتشف قبل انتشاره وتم تعديل "الحمض النووي ريبوسومي" - RNA في مختبرات ووهان الصينية.

وشدّدت "هذا لا يلغي حقيقة انتشار هذا الفيروس حول العالم بشكل خطير، لذلك تداول بعض الأخبار المفبركة أدّت إلى تجاهل المجتمعات والتهاون في طريقة التعامل معه."

وفي شأن الأخبار المفبركة، تضيف كيوان "يشكل لِقاح كوفيد - ١٩ عبئاً جديداً على المجتمع حيث آمنوا بعض الأطباء والمجتمعات بأنها مؤامرة جديدة وهذا ما يصعّب عملنا."

وتوافقها الرأي رئيسة قسم الممرضات في مستشفى لطيفة، د. كفاح الدبَك، حيث قالت "للحكم على فعاليّة شيء يجب علينا إعطاء الدراسات الطبيّة فرصة للإكتمال،" لذلك توضّح أن كل الحقائق المتداولة على اللقاح كوفيد - ١٩، لا صحة لها. وأكدّت أنّ من المهم الآن على الجميع أخذ اللِقاح لأنه "آمن لجسم الإنسان."

واتهمت الدَبك "اتهم وسائل الإعلام في طريقة تداول أخبارها التي كانت تنشر الخوف بين الشعب أكثر من المعلومة،" وكانت تهدُف عناوينها "الكلك بيت" - Clickbait على جذب القرّاء أكثر من إبراز الحقائق المستندة على الدراسات الحديثة. كما ركّزت على وسائل التواصل الاجتماعي، الذي كان له الدور الأساسي في السماح لبعض الأطباء بالتأثير عبر منصتهم الخاصة، مضيفة "نحن في زمن يهدف الجميع لجذب الاهتمام والتفاعل لصفحاتهم."

ويأتي تصريحها، في نطاق حث جميع الطاقم الطبي حول العالم والشعوب في أخذ منظمة الصحة العالمية وهيئات الصحة في الدول، المرجع الأول والأخير، للحد من تفشي المرض وحقائقه المبهمة المفبركة في أغلب الأحيان.

وفي هذا السياق، أشارت المديرة الإداريّة في هيئة الصحة بدبي، رحاب حمّادي إلى أهمية محاربة هذا اللَغظ عن طريق الإعلام أولاً، وقالت "كسب الإعلام ثقة القرّاء، لذلك هو قادر على نفي الأخبار المزيفة مثل نشرها." وأفادت، بأنه يجب على الجميع الالتزام والوثوق فقط بتصريحات هيئات الصحة وهذا لأنهم يعملون يومياً من أجل إثبات الدراسات وأخذ الاستبيانات من المصابين في سبيل نشر المعلومة الطبية الصحيحة.

جدير بالذكر، أنَّ مستجدات وباء كوفيد - ١٩ من أبرز العناوين على الصحف منذ انتشاره الواسع، ديسمبر الماضي، حيث نجح في تغيير العالم ٣٦٠ درجة. وما زالت حقائقه مبهمة حتى اليوم بسبب مدة انتشاره القصيرة وتنوعه وعدم اكتمال الدراسات الطبية.


0 views0 comments

Recent Posts

See All

Comentários


Post: Blog2_Post
bottom of page