top of page
Writer's pictureRazan Abou Chakra

من الشارقة إلى رحلة حول العالم: مهرجان "إكسبوجر الدولي للتصوير الفوتوغرافي" يجمع المحترفين والهواة


افتتح مهرجان “إكسبوجر الدولي للتصوير الفوتوغرافي” أبوابه الأربعاء الماضي من الشهر الجاري، ليتخذ إمارة الشارقة، عاصمة الثقافة، مقراً له ليضيف قيمة إلى المشهد الثقافي والفني وإتاحة الفرصة للهواة والصحفيين للتواصل مع أكثر المصوّرين شهرةً، خصوصاً في عالم تغطية المناطق الحربيَّة.

ورغم تطورات جائحة كوفيد – ١٩، صرَّح مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، سعادة طارق سعيد علاي، لصحيفة محمد بن راشد للإعلام، “عملنا هذا العام بجهد على استقطاب العدد الوفير من المصوّرين الذي اعتدنا عليه سنوياً حول العالم إيماناً منا أن نعكس جهود الإمارة في دعم الإنسانيَّة ودفع عجلة التنمية”.

وشرح علاي بأن في زمن وباء كوفيد – ١٩، تقرَّب الجميع من بعضهم البعض وازداد التركيز على القصص الإنسانية. وأفاد “دورنا أن نعزز عمل الصحفي المصوّر الذي يعرّض حياته للخطر من أجل إلتقاط الصور التي تناشد أهم المنظمات العالميَّة إرسال المساعدات والتبرعات”.

وتضمن المهرجان عرض لأبرز الصور الفوتوغرافيَّة ل ٥٢ مصور ومصورة وكان لبعضهم مناقشات وورش عملٍ تواصلوا بها مع زوار المهرجان. وسادت الصور الإنسانية من حرب سوريا والعراق والحرب الأهلية ما بين روسيا وأوكرانيا وغيرهم من البلدان. كما كان لفكرة العبوديَّة عدة محطات تذكر الزوار بأننا مازلنا في دوامة اللانسانية ومازالت الشعوب النائية تعاني من الفقر والأمراض الذهنيّة والجسديّة.


مُدان: الصحة النفسية في البلدان التي تمر بأزمة مع روبن هاموند

وكان الصحفي المصوّر ومؤسس منظمة “Witness Change” وناشط في مجال حقوق الإنسان، روبن هاموند، من أوائل المصّورين الذي أجابَ على “هل وجد التصوير الفوتوغرافي بهدف التغيير؟” من خلال الحديث عن خبرته في تغطيَّة مخيم اللاجئين في السودان.

“في البداية كنت أبحث عن قصة كأي صحفي يعشق عمله، ولكن عندما رأيت علامات النظام المعطل في التعامل مع قضيَّة الأمراض الذهنيَّة، وعدت نفسي بأن تُغير الصور التي ألتقطها حياة الذين يعانون سوء المعاملة في البلاد النائية”، هكذا بدأ هاموند بشرح الطرق التي ساهمت الصور الفوتوغرافيَّة بتحرير اللاجئين من القيود التي كانت نتيجة جهل وإهمال حكومة بلادهم مع تأمين مستقبل أفضل لهم. مشدداً على أنَّ “نشر المعلومات وزيادة الوعي لا يعني إحداث تغيير”.


استطاع هاموند وطلابه إنقاذ لاجئ سوداني، أحمد جلجالية وتحريره من السلاسل التي قيدته لمدة ٣ سنوات.

ختام حديث هاموند


من ويلز إلى الحرب: رحلة إلى التصوير في الصفوف الأمامية مع كلير توماس

“سليمان الطفل العراقي الذي أثبت لي أهمية الصور الفوتوغرافيَّة التي التقطتها”، بتلك الكلمات أكدَّت الصحفيَّة المصوّرة الأنثى بقوة ، كلير توماس، أهميَّة عملها الذي يتركز على القضايا الإنسانيَّة والاجتماعيَّة في الصفوف الأماميَّة من مناطق النزاعات والحروب.

وعبَّرت توماس عن حزنها الشديد لما رأته خلال سنوات عملها في غانا والعراق وسوريا، قائلة “لم أتوقع رؤية هذا المدى من سوء التغذيَّة “.

بعد عامين من إتخاذ الصورة الأولى لسليمان يتواصل طبيب عراقي مع توماس لإخبارها عن حالة سليمان الصحية برفقة والدته. فعادت توماس لمقابلة الطفل والتقاط له صورة جديدة بعدما كانت صورتها الأولى سبب استقطاب مساعدة منظمة الأمم المتحدة.


وشدّدت توماس على أهمية تغطيَّة فترة تعافي البلاد ما بعد تعرضها للدمار، موضحة بأن هذا يستعيد صورة ثقافيَّة ومتزنة للبلاد تكشف طريقة إعادة تأهيل المدنيين وتمكينهم من عدم الوقوف على الأطلال والتطور قدماً لبناء مستقبل أفضل.


أخلاقيات تصوير معاناة الآخرين مع سهيل كرماني


وكانت ندوة الأستاذ من جامعة نيويورك في أبو ظبي والمصوّر، سهيل كرماني، مختلفة حيث أراد أن يخلق جو من المناقشة في مسرح جمع صحفيين مصورين ورؤساء تحرير من حول العالم وطلبة صحافة وتصوير أيضاً، في نقاشٍ بيَّن من خلاله الفرق ما بين الصحفي المصوّر الذي يعمل في الصفوف الأماميَّة وما بين المصوّر الذي يبحث يومياً عن الجمال ورضى جمهوره.

ومن خلال سلسلة من السيناريوهات والأسئلة، أكدَّ كرماني أنَّ الصحفي المصوّر عندما يكون في الحرب يلتقط صورة مصاب أو مجروح إيماناً منه بأن هذه الصورة تكون أداة تساعده للتأثير على المنظمات الدوليَّة رغم اضطراب حالته النفسيّة ما بعد العودة إلي حياته الطبيعيَّة، ذاكراً "لا يهم المصوّر الذي لا يصف نفسه بالصحفي أن يلتقط الصورة وهذا لأن إنسانيته تحث على مساعدة الإنسان المجروح أمامه".

والجدير بالذكر أنَّ المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة أطلق مهرجان "إكسبوجر الدولي للتصوير الفوتوغرافي" في عام ٢٠١٦ ليصبح منصة غير هادفة للربح، تُعلم التصوير الفوتوغرافي والأفلام من خلال إقامة المعارض وورش العمل لجميع المستويات المهارية من المبتدئين إلى المحترفين والندوات والمسابقات ومراجعات ملفات المصوّرين والمعرض التجاري لمنتجات التصوير الفوتوغرافي.

وشهد عام ٢٠١٩ زيادة بنسبة ٥٦ بالمائة في عدد الزوار، وشمل مهرجان ٢٠٢٠ المتأخر بسبب وباء كوفيد - ١٩ (الذي عرض في فبراير ٢٠٢١)، مساحة أرضية إضافية تبلغ ٤٥٠٠ متر مربع لإضافة المزيد من المعارض الداخلية.





2 views0 comments

Recent Posts

See All

Comments


Post: Blog2_Post
bottom of page